أسواق باب الخليل وطريق ماملا وباب العمود [ القدس ]



قال عارف العارف عن أسواق باب الخليل وطريق ماملا وباب العمود: سوق باب الخليل: إلى الجنوب من الباب المذكور، كان في القسم الجنوبي منها فيما مضى خندق ملاصق للسور، فطمته البلدية وجعلته سوقاً. ثم انقلب إلى موقف عام للسيارات والباصات، يقابله في الناحية الثانية عدد كبير من الحوانيت والمطاعم والدكاكين التي تباع فيها الخضار، وكذلك قل عن القسم الغربي عند مبدأ شارع يافا فإنه ذو صفين: الصف الأيمن منه إذا ما جئته من باب الخليل فيه المخازن المعدة لبيع الأقمشة والملبوسات والمقاهي والصيدليات، والأيسر منه بعض المطاعم والمطابع والبنوك.
وسوق طريق ماملا: تتفرع عن سوق باب الخليل، وتسير باتجاه مقبرة ماملا، إنها من أوسع الأسواق الكائنة خارج المدينة وأنظمها، وهي سوق عربية، فيها عدد كبير من المكاتب الوكالات والبنوك والمخازن والمصالح الحكومية وغير الحكومية، وإذا ما سرت فيها في أية ساعة من ساعات النهار والليل، وجدت السيارات مصطفة على جانبيها، وهناك عدد كبير من المباني الجميلة.
وسوق باب العمود: شمالي السور، وعلى بعد بضعة أمتار من الباب المذكور، تسير في اتجاه حي المصرارة، وتباع فيها الفواكه والخضار بالجملة، وفيها أيضاً عدد من الصيدليات والمخازن المعدة لبيع الحبوب وأدوات البناء، كما أن فيها عدداً من المقاهي والخياطين وعيادات الأطباء ومواقف الباصات والسيارات. وسوق باب العمود كائنة بين باب خان الزيت في الجنوب وباب العمود في الشمال، وبين السوقين زقاق إذا ما سرت فيه صاعداً باتجاه الغرب جئت إلى الخانقاه الصلاحية، فحارة النصارى، وإذا ما سرت فيه هابطاً نحو الشرق جئت إلى الحارة المسماة ب(الواد)، وهذه السوق قديمة العهد بعضها، وهو القسم القبلي وجانب من القسم الشمالي، مقبو، والبعض الآخر، وهو الوسط، مفتوح 1.
1 : عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، القدس: مطبعة المعارف، 1961، جـ1، ص.