كنيسة نياحة العذراء كما وصفها الحنبلي [ القدس ]



قال عارف العارف في وصف كنيسة نياحة العذراء: تقع على جبل صهيون إلى الغرب من مقام النبي داود، يفصل بينها وبين المقام زقاق ضيق مرصوف، وإلى الجنوب من السور على بعد بضعة أمتار من الباب المعروف بباب النبي داود. وهي من أملاك الألمان الكاثوليك، بنيت فوق أرض أهداهم إياها السلطان عبدالحميد. ويعتقد المسيحيون أن هذا المكان أو بالقرب منه، تناول السيد المسيح عشاءه الأخير وغسل أقدام تلاميذه، ويعتقدون أن هذا المكان التجأت إليه مريم العذراء بعد صلب المسيح، ويقولون: إن العذراء قضت نحبها فيه، ولكنها دفنت في المكان الذي تقوم عليه الآن كنيسة ستنا مريم.
ولهذه الكنيسة قبّة مزينة بالفسيفساء، وجرسية يصعد إليها في 198 درجة، وهي تشرف على أكثر أنحاء المدينة. تحتها مغارة هي في نظر المسيحيين أصل البيت الذي كان يعيش فيه مار يوحنا. وفي هذه المغارة اثنا عشر عموداً من الرخام الغليظ. وفي وسطها تمثال العذراء وهي نائمة على فراش الموت. وفيها إسطوانة حجرية لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد، وهو من بقايا الكنيسة القديمة التي يقال: إنها أنشأت هناك في أواخر القرن الرابع الميلادي 1.
1 : عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، القدس: مكتبة الأندلس، 1961، ج1، ص538.