اليمامة مدينة حسنة خصبة ذات أنهار وأشجار [ تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ]



قال ابن بطوطة بعد خروجه من مدينة الحسا: ثم سافرنا منها إلى مدينة اليمامة، وتسمى أيضاً بحجر "بفتح الحاء المهمل واسكان الجيم"، مدينة حسنة خصبة ذات أنهار وأشجار، يسكنها طوائف من العرب، وأكثرهم من بني حنيفة، وهي بلدهم قديماً، وأميرهم طفيل بن غانم.
قال التازي: حجر مدينة اليمامة وأم قراها كانت عاصمة لقبيلة نجد بمنزلة البصرة والكوفة، تقع على بعد 58 ميلاً، جنوب شرق العاصمة الحالية: الرياض على خط 07ْ 24 شمالاً و 25ْ 47 شرقاً.. أكثر الشعراء من ذكرها والتشوق إليها، وقد روى عن نقطويه قال: قالت أم موسى الكلابية وكان تزوجها رجل من أهل حجر اليمامة ونقلها إلى هناك:

قد كنت أكره حَجْراً أن ألم بها وأن أعيش بأرض ذات حيطان

إلى آخر المجموعة الشعرية التي أوردها ياقوت.. وهكذا نسجل أن ابن بطوطة كان من الزوار الأوائل لموقع (اليمامة - حجر) الذي لم يلبث أن أصبح منطقة تحتضن عاصمة المملكة العربية السعودية اليوم!!