وخرقاء قد قامت على من يرومها | بمرقبها العالي وجانبها الصعب |
يجر عليها الجو جيب غمامةً | ويلبسها عقداً بأنجمه الشهب |
إذا ما سرى برقٌ بدت من خلاله | كما لاحت العذراء من خلل السحب |
فكم من جنودٍ قد أماتت بغصةٍ | وذي سطوات قد أبانت على عقب |
وقلعة عانق العنقاء سافلها | وجاز منطقة الجوزاء عاليها |
لا تعرف القطر إذ كان الغمام لها | أرضاً توطأ قطريه مواشيها |
إذا الغمامة راحت غاض ساكنها | حياضها قبل أن تهمي عواليها |
يعد من أنجم الأفلاك مرقبها | لو أنه كان يجري في مجاريها |
ردت مكايد أقوامٍ مكايدها | ونصرت لدواهيهم دواهيها |
كادت لبون سموها وعلوها | تستوقف الفلك المحيط الدائرا |
وردت قواطنها المجرة منهلاً | ورعت سوابقها النجوم زواهرا |
ويظل صرف الدهر منها خائفاً | وجلاً فيما يمسي لديها حاضرا |