أنواع الشيشة في مقاهي القاهرة [
القاهرة ]
الشيشة كلمة فارسية تعني زجاج، وهو الاسم الذي تعرف به النرجيلة الآن في مصر، وهذا الاسم نتيجة للوعاء الزجاجي الذي يملأ بالماء إلى قدر معين ليمر الدخان من خلاله، ويقول إدوارد لين: إن التدخين يتم من خلال أنبوبة طويلة لينة "تسمى لي".
ويغسل التمباك عدة مرات بالماء، ثم يقطع ويوضع في حجر الشبك وهو رطب، ويوضع عليه جمرتان أو ثلاث، ويقول لين: إن للتمباك عطراً لطيفاً مقبولاً، لكن شدة استنشاق الدخان في هذا النوع من التدخين يضر الرئة الضعيفة. إن الوصف الذي كتبه إدوارد لين منذ حوالي مائة وخمسين عاماً لم يتغير كثيراً حتى الآن، ولكن الذي تغير هو شكل النرجيلة، ونوعية الدخان، حتى الخمسينات كان هناك أنواع متعددة من التمباك، عجمي، ولاذقاني (نسبة إلى اللاذقية) وأزميلي، وهندي، ويمني، وعدني، ولكن الآن تنقسم الشيشة في مصر إلى نوعين رئيسيين، عجمي وهو نوع خاص من الدخان مصدره إيران أو تركيا، ويوضع بكمية أكبر فوق الحجر ويلف بورقة تمباك صحيحة لم تقطع بعد أن تبل بالماء. وتشبه الشيشة العجمي مثيلاتها في دمشق وبغداد واستامبول، لكن نوعية التمباك الذي يصل إلى مقاهي القاهرة أردأ، ولهذا فإن النرجيلة العجمي يعتبر دخانها قاسياً ويحتاج إلى صدر قوي لتحمله، أما النوع الثاني فهو الشيشة "الحمى" ، وكمية الدخان في الحجر هنا أقل، ونوعية الدخان أهدأ، وهذا هو النوع الأكثر انتشاراً الآن .