يا بركة الفيل كم لي فيك من وطر ![]() | ![]() | وددت لو اشتريته فيك بالعمر ![]() |
أفديك من بقعة في الأرض أحسبها ![]() | ![]() | ترد قول المعمري عند ذي النظر ![]() |
تطاول الأفق في حسن وتفضله ![]() | ![]() | وتكشف الشهب ما فيها من الدرر ![]() |
يطل من كل دار حولها قمر ![]() | ![]() | وليس للأفق يا هذا سوى قمر ![]() |
والماء مثل السما لوناً وباطنه ![]() | ![]() | يشف عن نيرات الأنجم الزهر ![]() |
قطع فيها ليالي الأنس مع فئة ![]() | ![]() | تعلم اللطف منهم نسمة السحر ![]() |
قد أدّبوا الدهر حتى لان جانبه ![]() | ![]() | فراق أزرق في الآصال والبكر ![]() |
من كل من فاق في فضل وفي أدب ![]() | ![]() | فما تلفظ إلا جاء بالدرر ![]() |
إذا سقاك وعاطاك الحديث فما ![]() | ![]() | يحتاج فيه إلى الألحان الوتر ![]() |
لو ساعدتني الليالي زرت ساحتها ![]() | ![]() | سعياً على الرأس أو سعياً على الشعر ![]() |
أخبار سكانها في الظن طيبة ![]() | ![]() | فليت شعري هل يدرون ما خبري ![]() |
لم لا أهيم بمصر ![]() | ![]() | وأرتضيها وأعشق ![]() |
وما ترى العين أحلى ![]() | ![]() | من مائها إن تملق ![]() |
سقى سفح المقطم صوب مزن ![]() | ![]() | وإن يجل فيكفي دمع جفني ![]() |
وحيا مصر عني كل غاد ![]() | ![]() | وهل تغنى بذلك مصر عني ![]() |
قرعت السن حين رحلت عنها ![]() | ![]() | وليت لو انتفعت بقرع سني ![]() |
وأخرجني القضا عنها فقل لي ![]() | ![]() | شريت جهنما بجنان عدن ![]() |
فيا قبح الذي أصبحت فيه ![]() | ![]() | ويا حسن الذي قد راح عني ![]() |
1 : | ابن ظهيرة، جمال الدين محمد بن محمد، الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة، تحقيق كامل المهندس ومصطفى السقا، القاهرة: وزارة الثقافة، 1969، ص 206، ص 209- 210. |