وصف جامع آق سنقر الفرقاني [
القاهرة ]
بنى هذا الجامع في الأصل الأمير شمس الدين آق سنقر الفارقاني السلحدار سنة 676هـ ( 1277م) وألحق به سبيلاً وخصصه لتدريس مذهبي الشافعية والحنفيّة. وذكر المقريزي في الخطط هذا الجامع باسم المدرسة الفارقانية وحدد موقعها في سويقة حارة الوزيرية.. وأضاف أن الأمير آق سنقر الفارقاني كان مملوكا للأمير نجم الدين أمير حاجب ثم تملكه السلطان الظاهر بيبرس البندقداري فترقى عنده وصار أحد الامراء الاكابر.. وتقلد الاستادارية وكان نائب السلطان في مصر عند تغيبه.. قاد جيشا فتح به بلاد النوبة. قتل بالقلعة سنة 676هـ (1277م) في أيام سلطنة السعيد بركة خان ابن السلطان بيبرس ( 1277 - 1280م).. وكانت داره بقرب جامعه في درب سعادة.
وفي سنة 1080 هـ ( 1669م) كان الجامع قد تهدم فأمر بأنشائه انشاء جديداً - على ما هو عليه الآن - الأمير محمد كتخدا مستحفظان أحد كبار القادة العسكريين في مصر. وقد بنى الجامع على الطراز العثماني واشتهر باسم جامع الحبشلي .
للجامع واجهتان احداهما جنوبية بنهايتها الشرقيّة مئذنة اسطوانية عثمانية الطراز تقوم على قاعدة مربعة، والواجهة الثانية غربية بنهايتها الجنوبية السبيل، وبالطرف الشمالي منها الباب الرئيسي للجامع. يحيط بالصحن اربعة ايوانات اكبرها ايوان القبلة ويتألف من رواقين.. الرواق المطل على الصحن مكون من عقدين كبيرين مرتكزان على عمود من الرخام.. والرواق الثاني المواجه للمحراب يتكون من ثلاثة عقود ترتكز على عمودين حلزونيين. المحراب بسيط يجاوره منبر من حشوات خشب مجمعة. الايوان الغربي مكون من عقد كبير وبه دكة المبلغ وباب السبيل. الجامع كائن بدرب سعادة خلف محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة .