باب النصر [ القاهرة ]



باب النصر 1 بشارع باب النصر (1088م) أنشأه جوهر الصقلي حينما شيد القاهرة كان دون موضعه الحالي. فلما جدد القائد بدر الجمالي سور القاهرة (480هـ/1087م) نقل باب النصر والفتوح من مكانهما إلى موضعيهما الحاليين. وباب النصر من أهم مخلفات المباني الحربية الإسلامية الباقية بمصر. تتكون وجهته من بدنتين مربعتين نقش عليهما في الحجر أشكال تمثل سيوفاً وتروساً. ويتوسط البدنتين باب شاهق بأعلاه فتحة تصب منها المواد الكلوية. ويعلو هذه الفتحة إفريز يحيط بالبدنتين. وبالباب كتابات تضمنت اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء وفوق ذلك إفريز تعلوه المزاغل. والدرج الموصل إلى أعلى الباب مبني بالحجر وقد عقد بشكل يعد الأول من نوعه في العمارة الإسلامية وهو يوصل إلى أبراج وإلى غرف، اشتملت على أهم وأحسن مجموعة من العقود الحجرية من مصلبة ومعقودة.
نقش على باب النصر ما نصه: " بسملة... بعز الله العزيز الجبار يحاط الإسلام وتنشأ المعاقل والأسوار.. أنشأ هذا باب العز والسور المحيط بالمعزية بالقاهرة المحروسة حماها (الله) فتى مولانا وسيدنا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الأئمة الطاهرين وأبنائه الأكرمين السيد الأجل أمير الجيوش سيف الإسلام ناصر (الإمام) كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين أبو النجم بدر المستنصري عضد الله بن الدين وأمتع بطول بقائه أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلى كلمته الذي حصنه الله بحسن تدبيره الدولة والأنام وشمل صلاحه الخاص والعام ابتغاء ثواب الله ورضوانه وطلب فضله وإحسانه وصيانة كرسي الخلافة وازدلافاً إلى الله بحياطة ألطافه. وبدئ بعمله في محرم سنة ثمانين وأربعمائة" 2.
1 : أثر 7
2 : عبد الرحمن زكي، موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، 1987، ص25.