قرافات ومدافن القاهرة [ القاهرة ]



كان بالقاهرة قرافتان، ما كان منها في سطح المقطم يقال له القرافة الصغرى، وبها قبر الإمام الشافعي، وما كان منها في شرق مصر (الفسطاط) بجوار المساكن يقال له القرافة الكبرى، وفيها كانت مدافن أموات المسلمين منذ افتتحت مصر. واختط العرب مدينة الفسطاط ولم يكن لهم مقبرة سواها كما ذكر المقريزي في خططه. وسميت المقبرة قرافة باسم قبيلة من المغافر يقال لهم بنو قرافة.
وقد كانت مدافن الطولونيين بالقرافة الكبرى وسفح المقطم مما يلي قلعة الجبل حيث دفن أحمد بن طولون. أما الفاطميون فقد قبروا موتاهم بتربة الزعفران ومحلها الآن خان الخليلي وما يجاوره وعلى مر الأيام اتخذت القرافة المعروفة بقرافة المجاورين وباب الوزير ثم القرافة التي تلي قلعة الجبل بعد السبعمائة من الهجرة وهي المشهورة اليوم بالسيوطي.
ومن القرافات، قرافة السيدة نفيسة. أما مقبرة الغفير بالعباسية الشرقية فهي حديثة وتقع بين المقطم والعباسية شمال قلعة الجبل. وتشتمل القرافة الشرقية على مجموعة فريدة من أضرحة وقباب ومساجد السلاطين المماليك الجراكسة وأمرائهم. والقرافة الكبرى: مكانها اليوم أرض فضاء بين مصر القديمة وقرافة الإمام الليث.
والمدفن: بالإضافة إلى مدافن المسلمين بالقاهرة توجد مدافن أخرى للطوائف الدينية الأخرى، منها: مدافن الأرمن الأرثوذكس بمارينا بمصر القديمة. مدافن البريطانيين البروتستنت بمصر القديمة، مدافن القديسة بربارة بمصر القديمة، مدافن اللاتين بشارع السلخانة، مدافن بطريركية الروم الكاثوليك أمام المتحف القبطي. من مدافن القاهرة: مدفن تمر باي الحسيني بباب القرافة: (أوائل القرن 10هـ- القرن 16) أثر 161. مدفن مصطفى باشا بشارع القادرية: (666-72هـ-1267-73) أثر 279 1.
1 : عبد الرحمن زكي، موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة: مكتب الأنجلو المصرية، 1987، ص198- 199، ص281.